فصل: (سورة العنكبوت: آية 21):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وجملة: {قال الذين} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.
وجملة: {اتّبعوا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {لنحمل} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {ما هم بحاملين} لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {إنّهم لكاذبون} لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ (13) الواو عاطفة اللام لام القسم لقسم مقدّر يحملنّ مثل يقولنّ، {مع} ظرف منصوب متعلّق بنعت لأثقال: {يسألنّ} مثل يقولنّ، والواو المحذوفة فيه نائب الفاعل {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {يسألنّ} {عما} متعلّق ب {يسألنّ}.
وجملة: يحملنّ. لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الذين.
وجملة: يسألنّ. لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: {كانوا يفترون} لا محلّ لها صلة الموصول ما الحرفيّ أو الاسميّ.
وجملة: {يفترون} في محلّ نصب خبر كانوا.

.الصرف:

حاملين جمع حامل اسم فاعل من الثلاثي حمل، وزنه فاعل والجمع فاعلين.

.الفوائد:

يقلّ دخول لام الأمر ولا الناهية على المتكلم المفرد المعلوم، فإن كان المتكلم أكثر من واحد، فيكون دخولهما عليه أيسر، كقول الشاعر:
إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد ** لها أبدا ما دام فيها الجراضم

وكما ورد في الآية المذكورة {وَلْنَحْملْ خَطاياكُمْ}.

.[سورة العنكبوت: الآيات 14- 15]:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحًا إلى قَوْمه فَلَبثَ فيهمْ أَلْفَ سَنَةٍ إلاَّ خَمْسينَ عامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالمُونَ (14) فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفينَة وَجَعَلْناها آيَةً للْعالَمينَ (15)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر قد حرف تحقيق {إلى قومه} متعلّق ب {أرسلنا} الفاء عاطفة في الموضعين {فيهم} متعلّق ب لبث، {ألف} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {لبث} {سنة} مضاف إليه مجرور {إلّا} أداة استثناء {خمسين} منصوب على الاستثناء وعلامة النصب الياء، ملحق بجمع المذكّر {عاما} تمييز منصوب الواو واو الحال.
وجملة: {أرسلنا} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: {لبث} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: {أخذهم الطوفان} لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي فكذّبوه فأخذهم.
وجملة: {هم ظالمون} في محلّ نصب حال.
(15) الفاء عاطفة وكذلك الواو في الموضعين- أو واو الحال في الثانية- أصحاب معطوف على الضمير المفعول في أنجيناه، {آية} مفعول به ثان عامله جعلناها {للعالمين} متعلّق بنعت لآية.
وجملة: {أنجيناه} لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذهم الطوفان.
وجملة: {جعلناها} لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناه.

.البلاغة:

نكتة العدد: في قوله تعالى: {فَلَبثَ فيهمْ أَلْفَ سَنَةٍ إلَّا خَمْسينَ عامًا}.
فإن لقائل أن يقول: هلا قيل: تسعمائة وخمسين سنة؟ الجواب: ما أورده اللّه أحكم، لأنه لو قيل: تسعمائة وخمسين سنة، لجاز أن يتوهم إطلاق هذا العدد على أكثره، وهذا التوهم زائل مع مجيئه كذلك، وكأنه قيل: تسعمائة وخمسين سنة كاملة وافية العدد، إلا أن ذلك أخصر وأعذب لفظا وأملأ بالفائدة، وفيه نكتة أخرى:
وهي أن القصة مسوقة لذكر ما ابتلي به نوح عليه السلام من أمّته، وما كابده من طول المصابرة، تسلية لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم فكان ذكر رأس العدد أوقع وأوصل إلى الغرض من استطالة السامع مدة صبره.

.[سورة العنكبوت: الآيات 16- 18]:

{وَإبْراهيمَ إذْ قالَ لقَوْمه اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذلكُمْ خَيْر لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إنَّما تَعْبُدُونَ منْ دُون اللَّه أَوْثانًا وَتَخْلُقُونَ إفْكًا إنَّ الَّذينَ تَعْبُدُونَ منْ دُون اللَّه لا يَمْلكُونَ لَكُمْ رزْقًا فَابْتَغُوا عنْدَ اللَّه الرّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إلَيْه تُرْجَعُونَ (17) وَإنْ تُكَذّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَم منْ قَبْلكُمْ وَما عَلَى الرَّسُول إلاَّ الْبَلاغُ الْمُبينُ (18)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {إبراهيم} معطوف على {نوحا} منصوب {إذ} ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب {أرسلنا} {لقومه} متعلّق ب {قال} {لكم} متعلّق بخير {كنتم} فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط.
وجملة: {قال} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {اعبدوا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {اتّقوه} في محلّ نصب معطوفة على جملة اعبدوا.
وجملة: {ذلكم خير لكم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {كنتم تعلمون} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: {تعلمون} في محلّ نصب خبر كنتم.
(17) {إنّما} كافّة ومكفوفة {من دون} متعلّق بحال من {أوثانا} والثاني متعلّق بحال من العائد المقدّر أي تعبدونه من دون اللّه {لا} نافية {لكم} متعلّق بحال من {رزقا} وهو مفعول به عامله يملكون الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر {عند} ظرف منصوب متعلّق ب {ابتغوا} الواو عاطفة في الموضعين {له} متعلّق ب {اشكروا} {إليه} متعلّق ب {ترجعون} والواو فيه نائب الفاعل.
وجملة: {تعبدون} لا محلّ لها تعليل ثان.
وجملة: {تخلقون} لا محلّ لها معطوفة على جملة تعبدون.
وجملة: {إنّ الذين تعبدون} لا محلّ لها تعليل للتعليل.
وجملة: {تعبدون} الثانية لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لا يملكون} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {ابتغوا} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن احتجتم إلى شيء فابتغوا.
وجملة: {اعبدوه} معطوفة على جملة ابتغوا.
وجملة: {اشكروا له} معطوفة على جملة ابتغوا.
وجملة: {ترجعون} لا محلّ لها تعليليّة.
(18) الواو عاطفة الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق {من قبلكم} متعلّق بنعت لأمم الواو عاطفة {ما} نافية مهملة {على الرسول} متعلّق بخبر مقدّم {إلّا} للحصر {البلاغ} مبتدأ مؤخّر مرفوع.
وجملة: {إن تكذّبوا} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: {قد كذّب أمم} لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تكذّبوا فلا يضرّني تكذيبكم لأنه قد كذّب أمم.
وجملة: {ما على الرسول} لا محلّ لها معطوفة على جملة قد كذّب.

.البلاغة:

التنكير: في قوله تعالى: {لا يَمْلكُونَ لَكُمْ رزْقًا} نكر الرزق ثم عرفه، لأنه أراد لا يستطيعون أن يرزقوكم شيئا من الرزق، فابتغوا عند اللّه الرزق، فإنه هو الرزاق وحده، لا يرزق غيره.

.[سورة العنكبوت: آية 19]:

{أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ إنَّ ذلكَ عَلَى اللَّه يَسير (19)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة {كيف}.
اسم استفهام في محلّ نصب حال عاملها يبدئ {ثم} حرف استئناف، {على اللّه} متعلّق بيسير.
جملة: لم يروا. لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يروا.
وجملة: {يبدئ اللّه} في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية وقد علّق بالاستفهام كيف.
وجملة: {يعيده} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّ ذلك} {يسير} لا محلّ لها تعليليّة.

.[سورة العنكبوت: آية 20]:

{قُلْ سيرُوا في الْأَرْض فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشئُ النَّشْأَةَ الْآخرَةَ إنَّ اللَّهَ عَلى كُلّ شيء قَدير (20)}.

.الإعراب:

{في الأرض} متعلّق ب {سيروا} الفاء عاطفة {كيف بدأ} مثل كيف يبدئ، {ثمّ} حرف استئناف {النشأة} مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق، منصوب {على كلّ} متعلّق بقدير.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {سيروا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {انظروا} في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: {بدأ الخلق} في محلّ نصب مفعول به، وقد علّق فعل النظر بالاستفهام كيف.
وجملة: {اللّه ينشئ} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ينشئ} في محلّ رفع خبر المبتدأ {للّه}.
وجملة: {إنّ اللّه} {قدير} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{النشأة} اسم مصدر للرباعيّ أنشأ، أو هو مصدر الثلاثيّ نشأ باب فتح أو نشؤ باب كرم. وثمّة مصادر أخرى للثلاثيّ هي: نشأ- بفتح فسكون- ونشوء- بضمّ النون- ونشاء ونشاءة- بفتح النون- ووزن النشأة فعلة بفتح فسكون، ويلاحظ أنّه على وزن مصدر المرّة.

.البلاغة:

الإضمار والإظهار: في قوله تعالى: {فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشئُ النَّشْأَةَ الْآخرَةَ} فإن لقائل أن يقول: ما معنى الإفصاح باسمه مع إيقاعه مبتدأ في قوله: {ثُمَّ اللَّهُ يُنْشئُ النَّشْأَةَ الْآخرَةَ} بعد إضماره في قوله: {كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} وكان القياس أن يقال: كيف بدأ اللّه الخلق ثم ينشئ النشأة الآخرة. الجواب: أنه لما كانت الإعادة عندهم من الأمور العظيمة، وكان صدر الكلام واقعا معهم في الإبداء، وقرر لهم أن ذلك من اللّه، احتج عليهم بأن الاعادة إنشاء مثل الإبداء، وإذا كان اللّه الذي لا يعجزه شيء هو الذي لم يعجزه الإبداء، فهو الذي وجب أن لا تعجزه الإعادة، فكأنه قال: ثم ذاك الذي أنشأ النشأة الأولى هو الذي ينشئ النشأة الآخرة، فللدلالة والتنبيه على هذا المعنى أبرز اسمه وأوقعه مبتدأ.

.[سورة العنكبوت: آية 21]:

{يُعَذّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإلَيْه تُقْلَبُونَ (21)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {إليه} متعلّق ب {تقلبون} والواو فيه نائب الفاعل.
جملة: {يعذّب} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يشاء} لا محلّ لها صلة الموصول {من} الأول.
وجملة: {يرحم} لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّب.
وجملة: {يشاء} الثانية لا محلّ لها صلة الموصول {من} الثاني.
وجملة: {تقلبون} لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّب.

.[سورة العنكبوت: آية 22]:

{وَما أَنْتُمْ بمُعْجزينَ في الْأَرْض وَلا في السَّماء وَما لَكُمْ منْ دُون اللَّه منْ وَليٍّ وَلا نَصيرٍ (22)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {ما أنتم بمعجزين} مثل ما هم بحاملين، {في الأرض} متعلّق بحال من الضمير في معجزين {لا} زائدة لتأكيد النفي {في السماء} متعلّق بما تعلّق به {في الأرض} فهو معطوف عليه الواو عاطفة {ما} نافية مهملة {لكم} متعلّق بخبر مقدّم {من دون} متعلّق بحال من {وليّ} وهو مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر الواو عاطفة لا زائدة لتأكيد النفي {نصير} معطوف على وليّ مرفوع محلا مجرور لفظا.
جملة: {ما أنتم بمعجزين} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ما لكم} {من وليّ} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.[سورة العنكبوت: آية 23]:

{وَالَّذينَ كَفَرُوا بآيات اللَّه وَلقائه أُولئكَ يَئسُوا منْ رَحْمَتي وَأُولئكَ لَهُمْ عَذاب أَليم (23)}.

.الإعراب:

الواو عاطفة {بآيات} متعلّق ب {كفروا} {أولئك} اسم إشارة مبتدأ ثان في محلّ رفع {من رحمتي} متعلّق ب {يئسوا} {لهم} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ عذاب.
وجملة: {الذين كفروا} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أنتم بمعجزين.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {أولئك يئسوا} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الذين}.
وجملة: {يئسوا} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أولئك}.
وجملة: {أولئك لهم عذاب} في محلّ رفع معطوفة على جملة أولئك يئسوا.
وجملة: {لهم عذاب} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أولئك} الثاني.

.[سورة العنكبوت: آية 24]:

{فَما كانَ جَوابَ قَوْمه إلاَّ أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرّقُوهُ فَأَنْجاهُ اللَّهُ منَ النَّار إنَّ في ذلكَ لَآياتٍ لقَوْمٍ يُؤْمنُونَ (24)}.